مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين بإطلاق نار في ولايتي أريزونا وكنتاكي

مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 آخرين بإطلاق نار في ولايتي أريزونا وكنتاكي

أعلنت الشرطة الأمريكية، مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في إطلاق نار أثناء تجمع السكان في أحد الأحياء بولاية أريزونا، ومقتل شخص وإصابة 4 آخرين، بإطلاق نار في ولاية كنتاكي.

وقالت المتحدثة باسم شرطة مدينة يوما، الرقيب لوري فرانكلين، إن إطلاق النار وقع قبل الحادية عشرة من مساء السبت في المدينة الواقعة جنوب غربي البلاد، وذكرت أن التحقيقات جارية لكن لم يتم اعتقال أي مشتبه به، وفق صحيفة "نيويورك بوست".

ولم يتضح على الفور الدافع وراء الحادث، لكن لوري قالت إنه لم يعد هناك أي تهديد للتجمع.

وأشارت إلى أن رجال الشرطة توجهوا للتجمع بعد بلاغات عن هجوم عنيف. وعندما وصلوا وجدوا 7 أشخاص مصابين بأعيرة نارية.

وذكرت لوري أنه تم إعلان وفاة رجلين يبلغ أحدهما 19 عاما والآخر 20 عاما، في مستشفيات يوما، وتم نقل صبي يبلغ من العمر 16 عاما، جوا إلى مستشفى فينيكس مصابا بجروح خطيرة، فيما يخضع 4 فتيان تتراوح أعمارهم بين 15- 19 عاما للعلاج في مركز يوما الطبي الإقليمي، من جروح لا يعتقد أنها تشكل تهديدا لحياتهم، ولم يتم الإعلان عن أسماء القتلى والجرحى على الفور، الأحد

وبدورها قالت المتحدثة باسم قسم شرطة مترو لويزفيل، أليسيا سمايلي، في بيان صحفي إنه تم استدعاء رجال الشرطة لموقع إطلاق النار في الحادية عشرة من مساء السبت.

وأوضحت أنه عثر على رجلين وامرأتين مصابين في موقع واحد، وتم نقلهم للمستشفى، مشيرة إلى أن أحد الرجلين في حالة حرجة وأن حالة الثلاثة الآخرين مستقرة، وذكرت المتحدثة أنه عثر على رجل آخر مصاب برصاص من مسافة قصيرة ونقل أيضا إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

وحدد مكتب الطب الشرعي في مقاطعة جيفرسون هويته على أنه ديمونتاي جاكوان تيريك مارشال، ويبلغ من العمر 22 عاما، ولم يتم الإبلاغ عن عمليات اعتقال، بينما يواصل المحققون في جرائم القتل التحقيق في الحادث.

وذكرت أليسيا سمايلي، أن إطلاق النار اندلع جراء نزاع داخل شركة مطلة على الشارع. ولم تحدد نوع الشركة التي شهدت الواقعة، وقدم مكتب الطب الشرعي عنوانا يتطابق مع مطعم للبيتزا والمعكرونة.

انتشار حوادث إطلاق النار 

وتكثر حوادث إطلاق النار في الولايات المتّحدة التي يكفل دستورها للمواطنين الحق في حيازة أسلحة نارية.    

وفي الشهور الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومستشفى في أوكلاهوما ومتجر في بوفالو وكنيسة بنيويورك أسفرت عن مقتل العشرات.

وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62% من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81% يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.   

وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.

قضية حيازة الأسلحة

وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.

ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.

وفى يونيو الماضي، وقع الرئيس بايدن أول تشريع هام لسلامة الأسلحة يتم تمريره في الكونجرس منذ ثلاثة عقود. وشمل القانون حوافز للولايات لتمرير قوانين الإشعار الأحمر، وتوسيع القوانين القائمة التي تمنع المدانين بالعنف الأسرى من امتلاك سلاح وتوسيع إجراءات فحص الخلفية لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما. 

لكن الكونغرس لم يمرر قوانين تتعلق بقيود أكبر على شراء الأسلحة في ظل معارضة الجمهوريين ونشاط لوبي السلاح القوي في الضغط على المشرعين لتعزيز مصالحهم. 

وبتوقيع الرئيس على المشروع أصبح قانونا، في خطوة تأتي في إطار إصلاحات هي الأقوى منذ نحو ثلاثين عاما على صعيد تدابير الأمان الخاصة بحيازة وحمل السلاح في الولايات المتحدة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية